السبت، 3 يناير 2009

إمشي يا عمرو ... !


مشكلة اللاعبين المصريين وخاصة المحترفين بالخارج : انهم لا ينظرون الا تحت اقدامهم !

قرأت تصريحا جديدا للنجم عمرو زكي يعتبر دليلا أكيدا علي العبارة السابقة بالحرف ..

فاللاعب يقول انه سيبقي وفيا لنادي ويجان مهما حدث ولو طلبت منه ادارة نادي مانشستر يونايتد التعاقد معه !..
كما قال بالنص :
‏" حتي لو فاتحني ناد آخر في الانضمام إلي صفوفه‏,‏ ستظل رغبتي أن ألعب في ويجان‏,‏ حيث أشعر بالألفة‏,‏ حتي لو كان النادي المهتم بي هو مانشستر يونايتد‏,‏ حيث لا أستطيع أن أصدق مدي تصميم المدرب ستيف بروس وإصراره علي التعاقد معي للعب في صفوف فريقه‏,‏ فقد ظل يسعي إلي ضمي علي مدي ستة أشهر‏,‏ لذلك فانني أريد ان اثبت ولائي له‏,‏"

يعني الكلام ان عمرو زكي مرتبط بويجان الي الابد ..و ما صدقنا طلعنا من مصر واستحملنا انجلترا اهو واتكيفنا عليها حتي ظهرت المشكلة التانية ان عمرو زكي بيعتبر ويجان هو بيته دلوقتي ..!!

لا نعلم الي متي سنظل بتلك الشاعرية الشديدة يا مستر عمرو . الكل يعلم ان الاحتراف بعيد تماما عن اي عواطف او عوامل نفسية .. والمستر ستيف بروس هو اول من سيجعلك تجلس علي مقاعد البدلاء اذا لم يصادفك التوفيق في المباريات القادمة ..
فهو لم يصر علي التعاقد معك كل هذا الوقت الا لكي تكون عاملا مساعدا له في الفوز والظهور بشكل افضل وسط مدربي الدوري الانجليزي !
في عالم الاحتراف تظل كلمة العواطف كلمة مبهمة .بل ليس لها معني

ستيف بروس نفسه كان العام الماضي يدرب ايفرتون وكان يقودة امام ويجان !! ثم ها هو هذا الموسم يلعب امام ايفرتون في الدوري مدربا لويجان !!!

ثم انك يا عمرو في ويجان ومع كامل احترامنا لكل لاعبية الا انهم ليسو بالكفاءة المطلوبة لتوصيلك الي المرمي كل مباراه

وشاهدنا عمرو في اغلب المباريات يصنع الهجمات ويستغل انصاف الفرص بل ان هدف ليفربول الذي يتحدث عنه الجميع كانت العرضية ملعوبة بشكل غاية في السوء وهو بوضع اعجازي قام بتصويبها في الشباك !

الخلاصة ان عمرو زكي سيهدر قدراته في ويجان الذي يحتل المركز ال 14 الان ! والسبب هو حبه المتفاني لويجان !

اخيرا يجب ان تكون لديه خبرة من مشوار لاعب اخر مثل احمد حسام ميدو .. والذي بدأ مع ديدية دروجبا في نفس الفريق ( مرسيليا ) .. ثم تنقل الي روما ثم سلتا فيجو ثم توتنهام ثم ميدلسبرة في الوقت الذي اصبح فيه دروجبا اساسيا مع تشيلسي الي الان ..! فهي دعوة له ليحسن الاختيار والا يظلم نفسه وان يضع قدراته في المكان الصحيح ..

لذلك فالشعار المطلوب في المرحلة القادمة ليس الولاء والحب والانتماء .. لان تلك كرة قدم وليست بطولات وطنية
وانما في عالم الاحتراف يجب ان يكون شعارك هو المصلحة الشخصية
قبل مصلحة الاخرين !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق